الرئيسية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منذ منتصف شهر فبراير والشباب العُماني بدأ الخروج إلى الميادينوالشوارع الرئيسية في العاصمة والمناطق الأخرى - في محاولات خجولة أو قد تكون جسنبض أو يمكن القول أنها محاولات تحذير للسلطات في السلطنة - للتعبير عن امتعاضه منتردي الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية في البلاد بسبب ما يثقل كاهل المواطنمن غلاء في المعيشة وارتفاع الايجارات دون رقابة وارتفاع فواتير الكهرباء والماء والهاتف - بأضعاف مضاعفة عن مثيلاتها في دول المنطقة ، كما يعاني الشعب من ديون تثقل كاهلهمنذ سنوات طويلة بسبب قروض الزواج والإسكان وغيرهما ، وأكثر ما قصم ظهر الكثير من المواطنين الديون التي ترتبت على إثرإنهيار سوق الأوراق المالية في العام 1998م بسبب وزير التنمية السابق وبعض المسؤولين الذين أدوا إلى إنهيار السوق ، ولا تزال آثارها ظاهرة على المواطنين منمختلف الشرائح.
أسس مجلس الشورى ليكون صوت المواطن ممثلا في السلطةالتشريعية في السلطنة ولكن ذلك لم يتحقق لكون المجلس كان ولا يزال عضوية شرفية لايعلم عن القرارات والمشاريع إلا عند تنشرها في وسائل الإعلام حاله حال المواطنالعادي إلا ما ندر من القرارات التي يراد للمجلس أن يتحمل مسؤوليتها أو لذرالرماد على العيون ، أما مجلس الوزراء فإنه يضم شخصيات قد عفا عليها الزمن وأصبحتمن الحقب التاريخية لا يتماشون مع مقتضيات العصر الحاضر ، ويمتلئون رعباً من شخصيةالسلطان خوفاً على الكرسي وذلك حسبما أشارت إليه إحدى وثائق ويكيليكس حيث أشار فيها السلطان إلى أنهم لايقترحون ولا يبتكرون ولا يتخذون خطوات لتطوير العمل عدا ما يرسم لهم في الخططمن مجلس الوزراء وأعمالهم اليومية ، وأما التجديد والتطوير في العمل والمشاريعفإنهم ينتظرون أن يصدر السلطان بها أوامر منه للقيام بها ، حتى أن السلطان ذكر بأنه منوجه للقيام بالتوعية المرورية من حوادث الطرق - وقس على ذلك .
إن الأوضاع في عُمان هي نفس الأوضاع التي يعاني منها باقي شعوب المنطقة ، وأن عُمان ليست بمعزل عن باقي دول المنطقة بل أنها بحكمالتقنية الحديثة - التي لا يفقهها للأسف الكثير من المسئولين في السلطنة - هي في خضم مايحدث في المنطقة وأن الشباب العُماني كان ينتظر تحرك جلالة السلطان والحكومة ، إلا أنالصمت الحكومي أدى إلى بوادر التحرك الشعبي (الشبابي) ، وسوف يؤدي إلى انفلات الأوضاع وتحرك شعبي قوي يشبه ما حدث ويحدث في الدول العربية الأخرى ؛ فلن يقبل العمانيون أنيكونوا دائماً في مؤخرة الركب العالمي لأكثر من ذلك.
لذا قامت المسيرات والاحتجاجات في مختلف المناطق العُمانية ،ونرجوا من أجهزة الأمن العُمانية التحلي بالخلق المتحضر والراقي في التعامل معالمحتجين والبعد عن التعسف والهمجية فهؤلاء الشباب ليسوا تنظيما سياسيا ولا إرهابياولا رجعيا أيديولوجيا ، وإنما بناة عُمان المستقبل ومن حقهم التعبير عن رأيهم بكلحرية وديمقراطية تكفلها جميع المواثيق والأعراف الدولية ، كما أنهم لا يطالبون بقلبنظام الحكم أو ما شابه ولكن العدالة الإجتماعية والمشاركة السياسية للشعب في صنعالقرار ورفع المعاناة عن المواطن والتوزيع العادل للثروات وحقوق الإنسان والمواطنة الحقة وكلها مطالب شرعية ، فالعُماني إستخلص ما حدث في مصر وتونس وليبيا واليمن ، ويسمع ويرى ما يحدث في الكويت والسعودية وقطر والإمارات ، فهل سيظل صامتاً كاظماً لغيظه لأربعين سنة أخرى قادمة.
عذراً لسلطان البلاد حفظك الله ، ولكن يا سيدي الفساد الإداري والمالي والمحسوبية والتربح قد تغلغلا في جسم الحكومة في أعلى المناصب ، وأصبح حاميها حراميها لعدم وجود الرقيب والمحاسب ، وعذراً مرة أخرى لسلطان البلاد فلن يتكشف لك ما يدور من فساد وبطانتك تحكم السيطرة على قنوات المعلومات إليك وتملك غربالاً فتحاته ضيقة ودقيقة جداً ولن يصل إليك إلا ما يرغبون في إيصاله فقط وما يخدم مصالحهم.
قائد عُمان لا نريد بديلاً لكم ، فأنتم من أخرج عُمان من براثن العصور الوسطى إلى العصر الحديث ، وكلننا نتشرف بأن تكون قائد المرحلة المقبلة في تاريخ عُمان ، ولكن عُمانٌ تختلف عن عُمان اليوم ، نريدها عُماناً حضارية ، ديمقراطية ، اقتصادية ، بدم وعزيمة الشباب وحكمتكم الغالية.
سلطان البلاد ، أمواج التغيير أطاحت بهامات وقامات ظنت لعقود أنها الإله الذي يعبد ويمجد ولم تفكر في أن هنالك رب يهب الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ، ولنا في الأولين والآخرين خير مثال وعظة حيث قال تعالى " وما قوم لوط منكم ببعيد " ، وما تونس ومصر وليبيا واليمن عنا ببعيد ، وأنت يا سلطان البلاد أحكم من أن تهمل مطالب التغيير الذي طالما كانت عُمان سباقة إلى كل تغيير وتحديث وتطوير لمصلحة الوطن والمواطن.
أيدكم الله بنصره وهداه ووفقكم لصالح الوطن والمواطن وألهمكم الحكمة والرشاد وأبعد عنكم كيد ومكر البطانة الضالة ، إنه قريب مجيب الدعاء.
منذ منتصف شهر فبراير والشباب العُماني بدأ الخروج إلى الميادينوالشوارع الرئيسية في العاصمة والمناطق الأخرى - في محاولات خجولة أو قد تكون جسنبض أو يمكن القول أنها محاولات تحذير للسلطات في السلطنة - للتعبير عن امتعاضه منتردي الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية في البلاد بسبب ما يثقل كاهل المواطنمن غلاء في المعيشة وارتفاع الايجارات دون رقابة وارتفاع فواتير الكهرباء والماء والهاتف - بأضعاف مضاعفة عن مثيلاتها في دول المنطقة ، كما يعاني الشعب من ديون تثقل كاهلهمنذ سنوات طويلة بسبب قروض الزواج والإسكان وغيرهما ، وأكثر ما قصم ظهر الكثير من المواطنين الديون التي ترتبت على إثرإنهيار سوق الأوراق المالية في العام 1998م بسبب وزير التنمية السابق وبعض المسؤولين الذين أدوا إلى إنهيار السوق ، ولا تزال آثارها ظاهرة على المواطنين منمختلف الشرائح.
أسس مجلس الشورى ليكون صوت المواطن ممثلا في السلطةالتشريعية في السلطنة ولكن ذلك لم يتحقق لكون المجلس كان ولا يزال عضوية شرفية لايعلم عن القرارات والمشاريع إلا عند تنشرها في وسائل الإعلام حاله حال المواطنالعادي إلا ما ندر من القرارات التي يراد للمجلس أن يتحمل مسؤوليتها أو لذرالرماد على العيون ، أما مجلس الوزراء فإنه يضم شخصيات قد عفا عليها الزمن وأصبحتمن الحقب التاريخية لا يتماشون مع مقتضيات العصر الحاضر ، ويمتلئون رعباً من شخصيةالسلطان خوفاً على الكرسي وذلك حسبما أشارت إليه إحدى وثائق ويكيليكس حيث أشار فيها السلطان إلى أنهم لايقترحون ولا يبتكرون ولا يتخذون خطوات لتطوير العمل عدا ما يرسم لهم في الخططمن مجلس الوزراء وأعمالهم اليومية ، وأما التجديد والتطوير في العمل والمشاريعفإنهم ينتظرون أن يصدر السلطان بها أوامر منه للقيام بها ، حتى أن السلطان ذكر بأنه منوجه للقيام بالتوعية المرورية من حوادث الطرق - وقس على ذلك .
إن الأوضاع في عُمان هي نفس الأوضاع التي يعاني منها باقي شعوب المنطقة ، وأن عُمان ليست بمعزل عن باقي دول المنطقة بل أنها بحكمالتقنية الحديثة - التي لا يفقهها للأسف الكثير من المسئولين في السلطنة - هي في خضم مايحدث في المنطقة وأن الشباب العُماني كان ينتظر تحرك جلالة السلطان والحكومة ، إلا أنالصمت الحكومي أدى إلى بوادر التحرك الشعبي (الشبابي) ، وسوف يؤدي إلى انفلات الأوضاع وتحرك شعبي قوي يشبه ما حدث ويحدث في الدول العربية الأخرى ؛ فلن يقبل العمانيون أنيكونوا دائماً في مؤخرة الركب العالمي لأكثر من ذلك.
لذا قامت المسيرات والاحتجاجات في مختلف المناطق العُمانية ،ونرجوا من أجهزة الأمن العُمانية التحلي بالخلق المتحضر والراقي في التعامل معالمحتجين والبعد عن التعسف والهمجية فهؤلاء الشباب ليسوا تنظيما سياسيا ولا إرهابياولا رجعيا أيديولوجيا ، وإنما بناة عُمان المستقبل ومن حقهم التعبير عن رأيهم بكلحرية وديمقراطية تكفلها جميع المواثيق والأعراف الدولية ، كما أنهم لا يطالبون بقلبنظام الحكم أو ما شابه ولكن العدالة الإجتماعية والمشاركة السياسية للشعب في صنعالقرار ورفع المعاناة عن المواطن والتوزيع العادل للثروات وحقوق الإنسان والمواطنة الحقة وكلها مطالب شرعية ، فالعُماني إستخلص ما حدث في مصر وتونس وليبيا واليمن ، ويسمع ويرى ما يحدث في الكويت والسعودية وقطر والإمارات ، فهل سيظل صامتاً كاظماً لغيظه لأربعين سنة أخرى قادمة.
عذراً لسلطان البلاد حفظك الله ، ولكن يا سيدي الفساد الإداري والمالي والمحسوبية والتربح قد تغلغلا في جسم الحكومة في أعلى المناصب ، وأصبح حاميها حراميها لعدم وجود الرقيب والمحاسب ، وعذراً مرة أخرى لسلطان البلاد فلن يتكشف لك ما يدور من فساد وبطانتك تحكم السيطرة على قنوات المعلومات إليك وتملك غربالاً فتحاته ضيقة ودقيقة جداً ولن يصل إليك إلا ما يرغبون في إيصاله فقط وما يخدم مصالحهم.
قائد عُمان لا نريد بديلاً لكم ، فأنتم من أخرج عُمان من براثن العصور الوسطى إلى العصر الحديث ، وكلننا نتشرف بأن تكون قائد المرحلة المقبلة في تاريخ عُمان ، ولكن عُمانٌ تختلف عن عُمان اليوم ، نريدها عُماناً حضارية ، ديمقراطية ، اقتصادية ، بدم وعزيمة الشباب وحكمتكم الغالية.
سلطان البلاد ، أمواج التغيير أطاحت بهامات وقامات ظنت لعقود أنها الإله الذي يعبد ويمجد ولم تفكر في أن هنالك رب يهب الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ، ولنا في الأولين والآخرين خير مثال وعظة حيث قال تعالى " وما قوم لوط منكم ببعيد " ، وما تونس ومصر وليبيا واليمن عنا ببعيد ، وأنت يا سلطان البلاد أحكم من أن تهمل مطالب التغيير الذي طالما كانت عُمان سباقة إلى كل تغيير وتحديث وتطوير لمصلحة الوطن والمواطن.
أيدكم الله بنصره وهداه ووفقكم لصالح الوطن والمواطن وألهمكم الحكمة والرشاد وأبعد عنكم كيد ومكر البطانة الضالة ، إنه قريب مجيب الدعاء.
فيديو إحتجاجات ليلة 26 فبراير 2011 في مدينة صلالة
