[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنتحال صفة الغير قضية أصبحت تؤرق الكثير من المواطين في مختلف الدول وخاصة الدول التي تعاني من بعض القلاقل والإضطرابات الداخلية ، وتؤدي هذه الجريمة إلى تداعيات خطيرة في المجتمع يكون ضحاياها مواطنون أبرياء يتعرضون للسلب والنهب والإختطاف أحياناً ، ومن أخطر وأشهر الصفات التي يتم إنتحالها صفة رجل الأمن.في بيروت ذكرت القدس العربي أنه "بات موضوع انتحال الصفة جريمة تنتشر في لبنان وتسري أكثر ما تسري على من يدّعي أنه 'رجل أمن' بحيث يعمد الى نصب حاجز وإيقاف السيارات بهدف التفتيش، ثم يقوم بسرقتها والفرار بها الى جهة مجهولة، كما حصل مع شاب كان يمرّ امام حاجز أمني في طرابلس، وقد إنتظر السارق منتحل الصفة مغادرة عناصر الجيش اللبناني ليتولى المهمة عنهم ويقوم بفعلته. وليست هذه هي الحادثة الاولى لكنها الوحيدة المصوّرة بعدما التقطتها كاميرا مراقبة تابعة لأحد المصارف.
وفي أوقات سابقة عمد مسلحون انتحلوا صفة 'رجال مخابرات أو أمن دولة' بثياب مدنية، الى إيقاف مواطنين في ساعات متأخرة من الليل والطلب اليهم اوراقهم ومفاتيح سياراتهم قبل أن يسلبوا السيارات ويتوجهوا بها الى منطقة البقاع أو الى بؤر محمية.
ولم تعد جريمة الانتحال تقتصرعلى المناصب الأمنية، فهناك من يدّعي صفة 'طبيب أعشاب' أو 'جابي الكهرباء'. واخيراً قام أحدهم بانتحال صفة أمير من الأمراء الايوبيين كما جاء في نص الدعوى التي أقامها ضده المحامي الأميرغالب الأيوبي، الذي تقدم بدعواه الى النيابة العامة الاستئنافية في لبنان الشمالي.
وجاء في الدعوى 'منذ فترة وجيزة، دأب المدعى عليه بسام عمر سلامة على انتحال هوية أمير من أمراء الأيوبيين، بقصد جلب المنفعة لنفسه، مع العلم أنه لا يمت بصلة الى هذه العائلة الكريمة لا من قريب ولا من بعيد، كما هو ثابت من صورة جواز سفره. وحيث ان فعل المدعى عليه يشكّل الجرائم المنصوص عنها في قانون العقوبات، طالب المدعي بإحالة شكواه الى المراجع المختصة للتحقيق مع المدعى عليه بما أسند اليه ومن ثم توقيفه وإحالته للقضاء لمحاكمته وإنزال أشد العقوبات به عملاً بأحكام القانون. وقد اُرفق صاحب الدعوى نسخة من جواز سفر، وصورٍ منشورة في عدة مجلات لبنانية، تُثبت ارتكابه لجريمة الانتحال والاحتيال بصورة علنية، مستعملاً إسماً مستعاراً وصفة كاذبة للمخادعة والتأثير.
بناءً على ما تقدم أتمنى من الجميع أخذ الحيطة والحذر وعدم أخذ الأمور على ظاهرها والحكم بالمشاهدة ، فلكل دولة نظام وقانون وسيادة ، ولكل فرد حقوق وواجبات ، ومن حق الفرد في حال التعامل مع الآخرين التحقق من هوياتهم قبل الوثوق بهم والأخذ بالظاهر أو ما يقال ، فلكل رجل أمن ، طبيب ، أوحتى فرق التطعيمات والتحصينات التي تزور المنازل لديهم بطاقات تعريفية توضح هوياتهم وأعمالهم ، كما يفترض من الجهات المختصة توعية المواطنين في حال إنتشار مثل هذه الظواهر ، ففي مصر مثلاً تقوم وزارات الصحة بنشر بيانات وإعلان حملات التحصينات والتطعيمات على شاشات التلفزة قبل موعد الجرعات لتوعية المواطنين ، وبالتالي يتوجب عليك رغم ذلك التأكد من الفريق الزائر قبل دخوله إلى المنزل أو قبل الحصول على اللقاح فقد تندس أو تغتنم بعض الجهات هذه المناسبة للقيام بأعمال غير مشروعة أو جرائم ، فكن واعياً ووعي أخي العزيز أختي العزيزة من حولك ، وهذا يسمى بالوعي الأمني للمواطن أو الفرد.