نصائح لسلامة طفلك بالمنزل
تقديم : م / جمعة محمد سلامة
مدير مكتب السلامة ( المنظمة الليبية للسلامة والصحة المهنية والبيئة )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأطفال عالم مختلف له معاييره الخاصة وغرايزه المختلفة التي تبدأ بالظهور والتبلور مع نمو الإدراك فيكون الدور الأساسي في توضيح أبعادها واتجاهاتها على الأسرة أولاً ثم المجتمع والمدرسة معاً فمن خلال تلك الاحتواءات يدرك الطفل حقيقة الملكية وحدودها مع نمو غريزة التملك لديه ويتم الربط بين المعايير الأخلاقية والاجتماعية وبين تلك الغريزة فيدرك الطفل ان هذا الشيء له وذاك لغيره وعلى الأسرة حينئذ ان توجه الطفل إلى المحافظة والاهتمام بأشيائه الشخصية من أدوات وملابس ومقتنيات وحفظها وأفضل مكان لاحتواء كل تلك الأشياء هي غرفته الشخصية التي من المفترض أن تعبر عن شخصيته وميوله بكل دقائقها وتفاصيلها.
إن غرفة الطفل كلما كانت معبرة أعطته مدخلا جيدا للمعرفة ممزوجة بالسعادة والفرح كونها مملكته الخاصة، فالطفل دائما بحاجة إلى فهم نفسه ومن ثم فهم الحياة حوله وقد تكون حقيقة إقدامه وشغفه باللعب والانطلاق مجرد انعكاس لرغبته في التعرف على بيئته، محيطه وعالمه الداخلي ومزاولة اللعب هي الفطرة التي تتحول مع الزمن إلى ما ندعوه بالاكتشاف وقد تكون حواس الطفل هي الأدوات التي يجيد استخدامها بثقة في اتمام عملية الاستكشاف تلك. لذا لابد أن تكون غرفة الطفل هي وسيلة لتهيئة البيئة المناسبة لإثارة التساؤلات الكامنة في داخل شخصيته وطريقة التعبير عنها من خلال ما يقتنيه وما ينجزه من أعمال داخل تلك الغرفة.
إنني اتساءل كثيرا عندما أرى نماذج التصاميم لمنازلنا وما تحتويه من فراغات تخدم وظائف الاستقبال والمعيشة والنوم والخدمات ولا تحتوي على فراغ يخص الأطفال فدورهم ليس من ضمن أولويات متطلبات الأسرة في المنزل ولا وجود للفراغ المهيأ وظيفيا لهم للعب والانطلاق بحرية.
لقد كانت بيوتنا التقليدية رغم صغر مساحتها تحتوي على فراغات مرنة قادرة ومهيأة للقيام بالعديد من الوظائف المختلفة فالفناء الداخلي المفتوح ذو استعمالات متعددة ومن ضمنها كونه فراغا يزاول فيه الأطفال اللعب وإذا اجتزنا محيط المنزل التقليدي إلى خارجه لوجدنا ان الشارع في أحيائنا التقليدية كان فراغاً آخر أكبر للعب الأطفال حيث كان آمناً من مرور السيارات وفيه يتعرف الطفل على بدايات اختلاطه بالمجتمع الخارجي ويحتك مع أقرانه من الأطفال معظم وقته مما يولد لديه خبرات كثيرة في مجالات مختلفة من الحياة سلبية أحيانا وإيجابية في أكثر الأحيان إلا انها بداية الطريق لدخول مجتمع الحياة.
إذاً الفناء الداخلي في البيت التقليدي والشارع في الحي التقليدي كانا فراغين ناجحين يزاول فيهما الاطفال اللعب واللهو والتسلية والانطلاق الحر دون قيود مادية فأين البديل لتلك الفراغات في بيوتنا وأحيائنا الحديثة اليوم؟ لو أخذنا الشارع في وقتنا الحاضر لوجدناه غير آمن فالسيارات تسير داخل الأحياء أكثر من سرعتها في الطريق السريع رغم المطبات الصناعية المزروعة بشكل عشوائي وبدون دراسة والأرصفة في تلك الشوارع هي للمشاهدة فقط فلقد تم إلغاء وظيفة المشي على الرصيف في شوارعنا إما لأنها مزروعة بالكامل بالأشجار والأحجار الديكورية أو تحتوي على حفر بعد كل مترين لأشجار تعيق المشي وأحيانا حفر بدون أشجار مليئة بالزبالة والمخلفات فما بالك بلعب الأطفال فوق تلك الأرصفة، إذاً نستطيع أن نقول ان الشارع الحالي في أحيائنا غير آمن وغير مهيأ اطلاقا لتجمع الأطفال أو لعبهم خارج البيت.
نأتي بعد ذلك إلى داخل البيت فبعض بيوتنا الحديثة تحتوي على حدائق منزلية قد تكون إذا هيئت مكانا جيدا للعب الأطفال ولكن هناك منازل كثيرة لا تحتوي على حدائق خاصة إما لصغر المساحة واحتلال المبنى معظم قطعة الأرض إلا مساحة متري الارتداد أو لأنها شقق سكنية محدودة المساحة إذاً لابد من تحديد جزء أو ركن من الوحدة السكنية سواء كانت فيلا أو شقة ليكون فراغا مرنا يصلح لأن يكون مكانا يزاول فيه أطفال الأسرة لعبهم. أما غرف الأطفال في بيوتنا الحديثة فنجد ان معظمها غير معبر عن كونه غرفة طفل اما لكون المصمم المعماري لم يراع ذلك أثناء التصميم أو لنقص ثقافة الوالدين تجاه احتياجات غرف الأطفال وعدم اهتمامهما بذلك. في اعتقادي ان غرفة الطفل والتي سوف يعيش فيها لسنوات عدة لابد أن تكون معبرة عن شخصيته واهتماماته ونقاط بروزه وتفوقه ولابد أن يعطى الحرية للتعبير عن ذلك من خلال ديكور الغرفة وأثاثها وترتيبها لعرض مقتنياته وأشيائه الشخصية التي يعتز بها كجوائزه وصوره وهداياه المميزة فتكون الغرفة خليطا من كل تلك الأشياء وبالتالي فالمشاهد لغرفة الطفل يستطيع أن يحدد من خلال تلك المشاهد ميول واهتمام الطفل واتجاهات تفكيره ومجالات تفوقه وإدراكه.
إنني أدعو الآباء والأمهات سواء عند تصميم منازل جديدة أو تعديل الوضع الراهن لمنازلهم لتناسب أطفالهم بأن يراعوا النقاط التالية:
• يفضل الاهتمام بغرف الأطفال وليس الاكتفاء بسرير وحائط عليه رسوم كرتونية وبعض البالونات إنما يراعى أن يكون فراغ الغرفة مرناً ليناسب النوم واللعب والدراسة وذلك بتقسيم وتوزيع الأثاث ليناسب كل وظيفة .
• يراعى أن يحتوي المنزل على ركن ولو صغير للعب الأطفال يكون لهم الحرية دون حذر من أن يكسروا أو يعبثوا بالأثاث حولهم وذلك في الشقق السكنية والمنازل التي لا توجد بها فراغات خارجية إما في الفيلات ذات الحدائق فيمكن أن يكون ركن الأطفال جزءا من الحديقة مكاناً حرآص لمزاولة اللعب .
• مساعدة الطفل على إبراز وعرض ما يراه مناسباً من مقتنيات وإنجازات كالجوائز التي نالها والهدايا المميزة التي حصل عليها سواء في غرفته الخاصة أو في مكان بارز في البيت فذلك يساعده على الطموح والنجاح وتحقيق المزيد من الإنجازات وأن يكون جزءا مهماً من هذا المنزل .
• يفضل أخذ رأي الطفل ومناقشته في اختيار ألوان غرفته وأثاثها وتوزيع قطع الأثاث ووضع اللوحات الجدارية ونوعيتها ومحتواها وألوان الستائر ومفارش السرير وسيراميك الحمام ولون القطع الصحية بداخله وغير ذلك من محتويات الغرفة وهذا ينمي لديه قدرة اتخاذ القرار والتمييز بين الاختيارات التي أمامه .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المدرب / جمعة محمد سلامة ... أثناء إستلامه لشهادة ( تدريب مدربين ) من مؤسسة إيلاف ترين البريطانية / المغرب
عناوين التواصل :
فاكس : 00218.217312288
موبايل : 00218.926089007
إيميل : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صفحة عالفيس بوك : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صفحة عالتويتر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قناة عاليوتيوب : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تقديم : م / جمعة محمد سلامة
مدير مكتب السلامة ( المنظمة الليبية للسلامة والصحة المهنية والبيئة )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأطفال عالم مختلف له معاييره الخاصة وغرايزه المختلفة التي تبدأ بالظهور والتبلور مع نمو الإدراك فيكون الدور الأساسي في توضيح أبعادها واتجاهاتها على الأسرة أولاً ثم المجتمع والمدرسة معاً فمن خلال تلك الاحتواءات يدرك الطفل حقيقة الملكية وحدودها مع نمو غريزة التملك لديه ويتم الربط بين المعايير الأخلاقية والاجتماعية وبين تلك الغريزة فيدرك الطفل ان هذا الشيء له وذاك لغيره وعلى الأسرة حينئذ ان توجه الطفل إلى المحافظة والاهتمام بأشيائه الشخصية من أدوات وملابس ومقتنيات وحفظها وأفضل مكان لاحتواء كل تلك الأشياء هي غرفته الشخصية التي من المفترض أن تعبر عن شخصيته وميوله بكل دقائقها وتفاصيلها.
إن غرفة الطفل كلما كانت معبرة أعطته مدخلا جيدا للمعرفة ممزوجة بالسعادة والفرح كونها مملكته الخاصة، فالطفل دائما بحاجة إلى فهم نفسه ومن ثم فهم الحياة حوله وقد تكون حقيقة إقدامه وشغفه باللعب والانطلاق مجرد انعكاس لرغبته في التعرف على بيئته، محيطه وعالمه الداخلي ومزاولة اللعب هي الفطرة التي تتحول مع الزمن إلى ما ندعوه بالاكتشاف وقد تكون حواس الطفل هي الأدوات التي يجيد استخدامها بثقة في اتمام عملية الاستكشاف تلك. لذا لابد أن تكون غرفة الطفل هي وسيلة لتهيئة البيئة المناسبة لإثارة التساؤلات الكامنة في داخل شخصيته وطريقة التعبير عنها من خلال ما يقتنيه وما ينجزه من أعمال داخل تلك الغرفة.
إنني اتساءل كثيرا عندما أرى نماذج التصاميم لمنازلنا وما تحتويه من فراغات تخدم وظائف الاستقبال والمعيشة والنوم والخدمات ولا تحتوي على فراغ يخص الأطفال فدورهم ليس من ضمن أولويات متطلبات الأسرة في المنزل ولا وجود للفراغ المهيأ وظيفيا لهم للعب والانطلاق بحرية.
لقد كانت بيوتنا التقليدية رغم صغر مساحتها تحتوي على فراغات مرنة قادرة ومهيأة للقيام بالعديد من الوظائف المختلفة فالفناء الداخلي المفتوح ذو استعمالات متعددة ومن ضمنها كونه فراغا يزاول فيه الأطفال اللعب وإذا اجتزنا محيط المنزل التقليدي إلى خارجه لوجدنا ان الشارع في أحيائنا التقليدية كان فراغاً آخر أكبر للعب الأطفال حيث كان آمناً من مرور السيارات وفيه يتعرف الطفل على بدايات اختلاطه بالمجتمع الخارجي ويحتك مع أقرانه من الأطفال معظم وقته مما يولد لديه خبرات كثيرة في مجالات مختلفة من الحياة سلبية أحيانا وإيجابية في أكثر الأحيان إلا انها بداية الطريق لدخول مجتمع الحياة.
إذاً الفناء الداخلي في البيت التقليدي والشارع في الحي التقليدي كانا فراغين ناجحين يزاول فيهما الاطفال اللعب واللهو والتسلية والانطلاق الحر دون قيود مادية فأين البديل لتلك الفراغات في بيوتنا وأحيائنا الحديثة اليوم؟ لو أخذنا الشارع في وقتنا الحاضر لوجدناه غير آمن فالسيارات تسير داخل الأحياء أكثر من سرعتها في الطريق السريع رغم المطبات الصناعية المزروعة بشكل عشوائي وبدون دراسة والأرصفة في تلك الشوارع هي للمشاهدة فقط فلقد تم إلغاء وظيفة المشي على الرصيف في شوارعنا إما لأنها مزروعة بالكامل بالأشجار والأحجار الديكورية أو تحتوي على حفر بعد كل مترين لأشجار تعيق المشي وأحيانا حفر بدون أشجار مليئة بالزبالة والمخلفات فما بالك بلعب الأطفال فوق تلك الأرصفة، إذاً نستطيع أن نقول ان الشارع الحالي في أحيائنا غير آمن وغير مهيأ اطلاقا لتجمع الأطفال أو لعبهم خارج البيت.
نأتي بعد ذلك إلى داخل البيت فبعض بيوتنا الحديثة تحتوي على حدائق منزلية قد تكون إذا هيئت مكانا جيدا للعب الأطفال ولكن هناك منازل كثيرة لا تحتوي على حدائق خاصة إما لصغر المساحة واحتلال المبنى معظم قطعة الأرض إلا مساحة متري الارتداد أو لأنها شقق سكنية محدودة المساحة إذاً لابد من تحديد جزء أو ركن من الوحدة السكنية سواء كانت فيلا أو شقة ليكون فراغا مرنا يصلح لأن يكون مكانا يزاول فيه أطفال الأسرة لعبهم. أما غرف الأطفال في بيوتنا الحديثة فنجد ان معظمها غير معبر عن كونه غرفة طفل اما لكون المصمم المعماري لم يراع ذلك أثناء التصميم أو لنقص ثقافة الوالدين تجاه احتياجات غرف الأطفال وعدم اهتمامهما بذلك. في اعتقادي ان غرفة الطفل والتي سوف يعيش فيها لسنوات عدة لابد أن تكون معبرة عن شخصيته واهتماماته ونقاط بروزه وتفوقه ولابد أن يعطى الحرية للتعبير عن ذلك من خلال ديكور الغرفة وأثاثها وترتيبها لعرض مقتنياته وأشيائه الشخصية التي يعتز بها كجوائزه وصوره وهداياه المميزة فتكون الغرفة خليطا من كل تلك الأشياء وبالتالي فالمشاهد لغرفة الطفل يستطيع أن يحدد من خلال تلك المشاهد ميول واهتمام الطفل واتجاهات تفكيره ومجالات تفوقه وإدراكه.
إنني أدعو الآباء والأمهات سواء عند تصميم منازل جديدة أو تعديل الوضع الراهن لمنازلهم لتناسب أطفالهم بأن يراعوا النقاط التالية:
• يفضل الاهتمام بغرف الأطفال وليس الاكتفاء بسرير وحائط عليه رسوم كرتونية وبعض البالونات إنما يراعى أن يكون فراغ الغرفة مرناً ليناسب النوم واللعب والدراسة وذلك بتقسيم وتوزيع الأثاث ليناسب كل وظيفة .
• يراعى أن يحتوي المنزل على ركن ولو صغير للعب الأطفال يكون لهم الحرية دون حذر من أن يكسروا أو يعبثوا بالأثاث حولهم وذلك في الشقق السكنية والمنازل التي لا توجد بها فراغات خارجية إما في الفيلات ذات الحدائق فيمكن أن يكون ركن الأطفال جزءا من الحديقة مكاناً حرآص لمزاولة اللعب .
• مساعدة الطفل على إبراز وعرض ما يراه مناسباً من مقتنيات وإنجازات كالجوائز التي نالها والهدايا المميزة التي حصل عليها سواء في غرفته الخاصة أو في مكان بارز في البيت فذلك يساعده على الطموح والنجاح وتحقيق المزيد من الإنجازات وأن يكون جزءا مهماً من هذا المنزل .
• يفضل أخذ رأي الطفل ومناقشته في اختيار ألوان غرفته وأثاثها وتوزيع قطع الأثاث ووضع اللوحات الجدارية ونوعيتها ومحتواها وألوان الستائر ومفارش السرير وسيراميك الحمام ولون القطع الصحية بداخله وغير ذلك من محتويات الغرفة وهذا ينمي لديه قدرة اتخاذ القرار والتمييز بين الاختيارات التي أمامه .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المدرب / جمعة محمد سلامة ... أثناء إستلامه لشهادة ( تدريب مدربين ) من مؤسسة إيلاف ترين البريطانية / المغرب
عناوين التواصل :
فاكس : 00218.217312288
موبايل : 00218.926089007
إيميل : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صفحة عالفيس بوك : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صفحة عالتويتر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قناة عاليوتيوب : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]