محجبات يقتحمن عالم الفنون القتالية للعمل كحارسات شخصيات للسيدات الثريات
نتيجة للحاجة الأمنية في بعض الدول وللرفاهية والرغبة في الشعور بالأمان وخاصة بعد بعض حالات الإعتداء والتحرش التي شهدتها بعض الخليج في شوارع نص البلد بالقاهرة قبل عامين ، فقد أنشأت بعض شركات الأمن الخاصة في مصر فرق حرس شخصي من النساء ، يحضين بتدريبات بدنية ورماية لا تقل عما تتطلبه هذه المهنة من مهارات للرجال ، وشخصياً أعتبرها خطوة جيدة وستكلل بالنجاح للظروف المستحدثة في المنطقة وتطورات جنوح سلوكيات المراهقين والشباب على وجه الخصوص في بعض مجتمعاتنا العربية.
بطبيعة الحال تعمل المرأة كحارسة أمن في المنشآت الحكومية والخاصة من خلال شركات الأمن الخاص ، ولكن الجديد هو عمل المرأة العربية في مجال حماية الشخصيات والتي حتى عهد قريب كانت حكراً على الرجال ، وكلنا يعلم ماحدث في فيلم The Bodyguard حيث من يأمن على زوجته أو إبنته بالسفر مع رجل - ولو كان حارسها ، الشخصي ، وإليكم خبر بدء عمل المرأة المصرية في مجال حراسة الشخصيات.
____________________________________________________________________________________________________________________________
في احدى صالات التمارين الرياضية في القاهرة تتدرب دولت وزميلاتها المحجبات على ممارسة رياضة "ايكيدو" وهن من اوائل المصريات اللواتي يمارسن مهنة الحارسات الشخصيات النادرة في المجتمع المصري المحافظ وتؤمن مجموعة من الشابات اللواتي يمارسن الفنون القتالية منذ وقت وجيز لحساب شركة "فالكون" للخدمات الامنية، حماية زبونات يتحدرن من دول الخليج الغنية فضلا عن حماية ممثلات ومغنيات مصريات او عربيات.
ويقول مدير "فالكون" شريف خالد "كنا المبادرين في العام 2006 الى اعتماد خدمة ليدي غاردز اي الحارسات الشخصيات".
ويضيف "تمكنت المرأة في مصر من دخول مجالات عدة" ويعدد في هذا الاطار تسلمها مناصب مختلفة كمالكة شركة ومحامية وقاضية ونائبة و"مأذون" مؤكدا "في امكان النساء النجاح في حال منحن الفرصة".
ويقر "في نهاية المطاف، المجتمع المصري شبيه بمجتمعات الشرق الاوسط" مضيفا "عندما تعبر احدى السيدات نقطة تفتيش، تفضل ان تفتشها امرأة وليس رجلا".
وتوظف مجموعة "فالكون" وهي احد فروع مصرف "سي اي بي" المصري 3800 شخص في مجالات مختلفة على صلة بالأمن (نقل الاموال والحماية المقربة وحراسة المعالم وانظمة الأمن الالكترونية فضلا التدريب) وقد حققت ارباحا صافية بلغت 13 مليون جنيه مصري في العام 2008.
ومن بين ثلاثمئة "ليدي غاردز" يرتدين الاسود ويضعن الحجاب الرمادي (غير الالزامي) لا تؤمن سوى نحو عشرة منهن الحماية المقربة على نحو دائم، على الرغم من انهن نلن جميعا التدريب عينه وهن مهيئات لحماية الزبونات الثريات عند الضرورة.وتجد "الليدي غاردز" في هذه المهنة سبيلا للتأكيد على قدرتهن في مجتمع لا يزال وضع المرأة فيه بحاجة الى تحسين مع توسع التيار الديني المحافظ في السنوات الاخيرة.
وتقول دولت الامين (20 عاما) وهي تنصت الى استاذ "ايكيدو" يلقنها الحركات الدفاعية في احد نوادي الرياضة في مصر الجديدة، ضاحية القاهرة الشرقية "تروقني فكرة ان احمي شخصيات بارزة وان اتمكن من الدفاع عن نفسي في اي مكان وفي مواجهة اي خطر". وتضيف "من الضروري بالنسبة الي ان اؤمن سلامتي".
ويشكو عدد كبير من المصريات من التحرش الجنسي المزمن الذي يتعرضن له في الشارع. وتقول اماني محمود (21 عاما) "انها فكرة جديدة" وتقر انها اضطرت في البداية الى مواجهة رفض والدها لقرارها. وتساءلت "لماذا يحظى جميع الرجال بكل الفرص؟ اردت خوض هذا المجال بغية ان ابرهن اني قادرة على ذلك، وادركت بعدذاك اني احب هذه المهنة فعلا".
اما اتقان الانكليزية فميزة تفاضلية بالنسبة الى الحارسة الشخصية. ويتحدث نحو نصف هؤلاء النساء هذه اللغة، اما السبب بحسب المسؤول عن العلاقات مع الزبائن محمد صلاح فلكي تستطيع الشركة تأمين حارسة شخصية مناسبة في حال رغبت الزبونة في السفر.
محمد الكسيح
نتيجة للحاجة الأمنية في بعض الدول وللرفاهية والرغبة في الشعور بالأمان وخاصة بعد بعض حالات الإعتداء والتحرش التي شهدتها بعض الخليج في شوارع نص البلد بالقاهرة قبل عامين ، فقد أنشأت بعض شركات الأمن الخاصة في مصر فرق حرس شخصي من النساء ، يحضين بتدريبات بدنية ورماية لا تقل عما تتطلبه هذه المهنة من مهارات للرجال ، وشخصياً أعتبرها خطوة جيدة وستكلل بالنجاح للظروف المستحدثة في المنطقة وتطورات جنوح سلوكيات المراهقين والشباب على وجه الخصوص في بعض مجتمعاتنا العربية.
بطبيعة الحال تعمل المرأة كحارسة أمن في المنشآت الحكومية والخاصة من خلال شركات الأمن الخاص ، ولكن الجديد هو عمل المرأة العربية في مجال حماية الشخصيات والتي حتى عهد قريب كانت حكراً على الرجال ، وكلنا يعلم ماحدث في فيلم The Bodyguard حيث من يأمن على زوجته أو إبنته بالسفر مع رجل - ولو كان حارسها ، الشخصي ، وإليكم خبر بدء عمل المرأة المصرية في مجال حراسة الشخصيات.
____________________________________________________________________________________________________________________________
في احدى صالات التمارين الرياضية في القاهرة تتدرب دولت وزميلاتها المحجبات على ممارسة رياضة "ايكيدو" وهن من اوائل المصريات اللواتي يمارسن مهنة الحارسات الشخصيات النادرة في المجتمع المصري المحافظ وتؤمن مجموعة من الشابات اللواتي يمارسن الفنون القتالية منذ وقت وجيز لحساب شركة "فالكون" للخدمات الامنية، حماية زبونات يتحدرن من دول الخليج الغنية فضلا عن حماية ممثلات ومغنيات مصريات او عربيات.
ويقول مدير "فالكون" شريف خالد "كنا المبادرين في العام 2006 الى اعتماد خدمة ليدي غاردز اي الحارسات الشخصيات".
ويضيف "تمكنت المرأة في مصر من دخول مجالات عدة" ويعدد في هذا الاطار تسلمها مناصب مختلفة كمالكة شركة ومحامية وقاضية ونائبة و"مأذون" مؤكدا "في امكان النساء النجاح في حال منحن الفرصة".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غير ان الحاجة الى انشاء قسم خاص بالحارسات الشخصيات نبع من واقع المجتمع المصري الذي لا يزال تقليديا، وان ووجهت الفكرة في البداية ببعض التشكيك.ويقر "في نهاية المطاف، المجتمع المصري شبيه بمجتمعات الشرق الاوسط" مضيفا "عندما تعبر احدى السيدات نقطة تفتيش، تفضل ان تفتشها امرأة وليس رجلا".
وتوظف مجموعة "فالكون" وهي احد فروع مصرف "سي اي بي" المصري 3800 شخص في مجالات مختلفة على صلة بالأمن (نقل الاموال والحماية المقربة وحراسة المعالم وانظمة الأمن الالكترونية فضلا التدريب) وقد حققت ارباحا صافية بلغت 13 مليون جنيه مصري في العام 2008.
ومن بين ثلاثمئة "ليدي غاردز" يرتدين الاسود ويضعن الحجاب الرمادي (غير الالزامي) لا تؤمن سوى نحو عشرة منهن الحماية المقربة على نحو دائم، على الرغم من انهن نلن جميعا التدريب عينه وهن مهيئات لحماية الزبونات الثريات عند الضرورة.وتجد "الليدي غاردز" في هذه المهنة سبيلا للتأكيد على قدرتهن في مجتمع لا يزال وضع المرأة فيه بحاجة الى تحسين مع توسع التيار الديني المحافظ في السنوات الاخيرة.
وتقول دولت الامين (20 عاما) وهي تنصت الى استاذ "ايكيدو" يلقنها الحركات الدفاعية في احد نوادي الرياضة في مصر الجديدة، ضاحية القاهرة الشرقية "تروقني فكرة ان احمي شخصيات بارزة وان اتمكن من الدفاع عن نفسي في اي مكان وفي مواجهة اي خطر". وتضيف "من الضروري بالنسبة الي ان اؤمن سلامتي".
ويشكو عدد كبير من المصريات من التحرش الجنسي المزمن الذي يتعرضن له في الشارع. وتقول اماني محمود (21 عاما) "انها فكرة جديدة" وتقر انها اضطرت في البداية الى مواجهة رفض والدها لقرارها. وتساءلت "لماذا يحظى جميع الرجال بكل الفرص؟ اردت خوض هذا المجال بغية ان ابرهن اني قادرة على ذلك، وادركت بعدذاك اني احب هذه المهنة فعلا".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتنشر "فالكون" الاعلانات المبوبة بغية توظيف حارسات شخصيات تتراوح اعمارهن بين عشرين عاما وخمسة وثلاثين عاما. وينبغي للمتقدمات ان يكن حائزات شهادة جامعية وان يتمتعن بمستوى جيد في الرياضات الدفاعية كمثل "كاراتيه" او "كونغ فو". وتخضع النساء لفحوص تهدف الى تقييم قدرتهن على التعامل مع الازمات فضلا عن فحوص طبية ونفسانية. وعند استخدامهن يتابعن دروسا نظرية وتمارين بدنية.اما اتقان الانكليزية فميزة تفاضلية بالنسبة الى الحارسة الشخصية. ويتحدث نحو نصف هؤلاء النساء هذه اللغة، اما السبب بحسب المسؤول عن العلاقات مع الزبائن محمد صلاح فلكي تستطيع الشركة تأمين حارسة شخصية مناسبة في حال رغبت الزبونة في السفر.
محمد الكسيح