أعلنت وزارة الإعلام الباكستانية في بيان لها أن بلادها ستوجه تهمة الخيانة إلى طبيب باكستاني ساعد القوات الأمريكية في عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
ووأوضحت الوزارة أن الطبيب متهم بتنفيذ حملة تطعيم وهمية، وهو الأمر الذي سمح لوكالة الاستخبارات الأمريكية بالحصول على عينات من حمض نووي أدت في نهاية المطاف إلى مقتل أسامة بن لادن.
وذكر بيان وزارة الإعلام الباكستانية أنه تم فتح قضية ضد الطبيب بتهمة "التآمر ضد الدولة في باكستان والخيانة العظمى"، وذلك بعد انتهاء تقرير لجنة تحقيق حكومية في وفاة زعيم تنظيم القاعدة السابق.
وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت في يوليو الطبيب الذي يشتبه في مساعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بمحاولة جمع حمض نووي من أشخاص أقاموا في مجمع زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في محاولة للتأكد من اختبائه في المجمع.
وكان جهاز الاستخبارات الأمريكي قد جند الطبيب، للحصول على حمض نووي من أعضاء عائلة بن لادن في المجمع الذي اغتيل فيه بمنطقة "أبوتاباد"، وذلك بتنظيم برنامج تطعيم وهمي في المنطقة، وذلك لمقارنة الحمض النووي الذي جرى جمعه بالحمض النووي لإحدى شقيقات بن لادن، كانت قد توفيت في مدينة بوسطن عام 2010.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية أول من كشف عن الحملة بالاستناد إلى تصريحات مسؤولين باكستانيين وأمريكيين لم تسمهم.
وأكد سكان المنطقة التي قتل فيها ابن لادن لشبكة (CNN) أن إمراتين انتحلا شخصيتا إمرأتين وزارتا بيوت المنطقة وعرضتا التطعيم المجاني للأطفال، وتمكنت إحداهن من الدخول إلى مجمع بن لادن.
وقد أثار مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالقرب من قاعدة عسكرية في باكستان توترات بين الولايات المتحدة والحكومة الباكستانية، حيث اتهمت الإدارة الأمريكية الحكومة الباكستانية بدعم والتواصل مع من تسميهم "الإرهابيين".