[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طيّحني هو الإسم العربي للبنطلون (الساكي) ، لكن هذا البنطلون أو البنطال ليس كأي بنطال ، فهو واسع كالخيمة يضيق من الأعلى ، ويتوسع في الوسط ، ليربطه حزام ليس حول الخصر بل حول الأرداف شريطة أن تظهر الملابس الداخلية لمن يرتديه .
وإذا كانت هذه "التقليعة" قد ظهرت إلى الملأ منذ سنوات في الولايات المتحدة وأوربا " وكان أول ظهور لها كان في السجون الأمريكية حيث أنه كان يمنع السجناء من إرتداء الحزام فوق البنطال فكانت بناطيلهم تنزلق للأسفل مظهرة آخر الظهر وقليل من الأرداف بسبب ذلك القانون بعدها بدأ هذا الوضع يأخذ طريقه إلى الشوارع الأمريكية في بعض الولايات والمدن الأمريكية ، علماً بأن بعض المدن والولايات الأمريكية تمنع هذه الظاهرة وتلزم المخالفين بدفع غرامة مالية أو الحبس في بعض الحالات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذه الصورة في الغرب أما في وطننا العربي فأن الشباب العربي ممن يعتني بمظهره وجد فيها ضالته على ما يبدو في أن يكون هذا البنطال مكملا لشخصيته مثيرا لانتباه الغير لاسيما وان البنطال يظهر الملابس الداخلية ، ليبدو فيه الشخص وكأنه يسير وبنطاله منزوع إلى الأسفل ، حتى تهكم البعض على الأمر وتساءل عن الكيفية التي يربط فيها هؤلاء الشباب بنطالهم العتيد هذا .وعلى رغم أن البعض يصنف سروال "طيّحني" في خانة التسكع والبوهيمية ، إلا أن الأمر ليس كذلك بحسب زياد متي الذي يدرس بجامعة هولندية ويرتدي " طحيني هولندي " أن صح التعبير . ويشير زياد الى أن هذا اللباس يرتبط الى حد كبير بالشباب السود في أميركا الذين بداوا بالفكرة لتنتشر في أوربا وبعض البلدان العربية . و في مدينة أمستردام ناد أعضاءه ممن يرتدي " طيّحني " ، ويضم فتيات أيضا .
ويطلق البعض كما في مصر على طريقة اللبس هذه اسم " بابا سمح لي" ، وفي العراق يطلق البعض عليه " شطح " .
وكانت أجهزة حكومية ورقابية أعلنت حربا في بعض الدول العربية على مرتدي هذا النوع من الزي ، كما شرع أئمة مساجد بتحذير الشبان وأولياء أمورهم، إلى مخاطر ارتداء مثل الملابس الفاضحة، و المسيئة للمسلمين وللعادات والتقاليد الاجتماعية بحسب تعابير بعض الأئمة .
وعلى رغم أن الخليجيين مازالوا يفضلون ارتداء أزياءهم الوطنية التقليدية ، المتمثل بالثوب والعقال والغترة ، لكن بنطال " طحيني " وأزياء غربية أخرى وجدت ضالتها في رغبات بعض مراهقي الخليج لتلحظ العين بشكل متميز في أماكن معينة البنطال النازل أسفل الخصر، ومتدلياً خلف المؤخرة مع إظهار الملابس الداخلية.
وأغلب مرتدي" السراويل الساقطة" مراهقون يرغبون بالتميز عن الآخرين . جدير بالذكر أن السلطات الأمنية السعودية نشرت عام 2009 تعميما يقتضي تعقب من يلبسون بنطال (طيحني) أو بنطال (سامحني يا بابا) ووجهت جهات حكومية عدة بتنفيذ القرار . وتضمن القرار أخذ التعهد على من يلبس هذه النوعية من الملابس وعلى ولي أمره في المرة الأولى أو إحالته إلى الشرطة في حال عدم الاستجابة.
وعودة إلى الغرب ، ففي أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية صدر قانون يمنع ارتداء البنطال الساقط في الأماكن العامة,تحت ما يسمى بـ (قانون الحشمة) ، فيما قررت إحدى البلدات في ولاية (لويزيانا) حبس من يرتدي البنطال الذي يظهر الملابس الداخلية مدة ستة شهور وغرامة قدرها 500 دولار.
ولعل ما يثير في أمر سروال " طيحني " ان بعض مواقع الأزياء ، تنصح بصورة جدية النساء المتزوجات بارتداء سروال " طيحني " لان المرأة المتزوجة ستبدو أكثر جمالا و " إغراءً" وهي ترتدي البنطال المبرز لمفاتنها في منزل زوجها .
وفي هذا تقول جاكلين وهي فتاة في الخامسة والعشرين وتقيم ببروكسل أنها ترتدي البنطال في بيتها فقط حيث يستر الجزء الأوسط من المؤخرة بينما يظل الجزء العلوي باديا للزوج .وتضيف .. ارتداء فانيلة تصل للسرة أو فوقها سيكون مكملا للصورة على أحسن وجه .
وفي الختام أتمنى من شبابنا مراعاة مشاعر المسلمين وأسرهم ، فالمراكز التجارية التي يرتادونها من حق الجميع إرتيدها دون أن يجرح مشاعرهم منظر مثل هذه المناظر ، وعليه نتمى أن تقتدي دولنا العربية جميعها بالدول الأخرى التي منعت إرتداء مثل هذه التقليعات في الأماكن العامة ، وحبس أو تغريم المخالفين ؛ حفظاً لمشاعر المسلمين وغيرهم.
صورة القرد " الساكي" الذي تنسب إليه هذه التقليعة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]