لم يحدد معلومات المخابرات التي قادته لهذا الإعلان
أحمدي نجاد: أمريكا ستضرب دولتين بالشرق الأوسط خلال 3 أشهر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكالات - طهران: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الولايات المتحدة ستوجه ضربة عسكرية لـ"دولتين على الأقل" في الشرق الأوسط خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.وفي مقابلة تم تسجيلها مع إحدى القنوات الإيرانية الرسمية، أمس الإثنين، لم يحدد أحمدي نجاد ما إذا كان يعتقد أن إيران نفسها ستتعرض لهجوم، ولم يحدد معلومات المخابرات التي قادته لهذا الإعلان.
وفي مقتطفات أذاعتها القناة الإخبارية اليوم الثلاثاء قال أحمدي نجاد: "قرروا مهاجمة دولتين على الأقل في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".
وأكد أن إيران "لديها معلومات دقيقة للغاية بأن الأمريكيين يدبرون مؤامرة يشنون من خلالها حرباً نفسية على إيران".
وانتقد الرئيس الإيراني المسعى الذي تقوده واشنطن لفرض عقوبات دولية على إيران للضغط عليها في البرنامج النووي، وقال: "المنطق الذي يقول إن بإمكانهم إقناعنا بالتفاوض عبر العقوبات فاشل".
ورفضت الولايات المتحدة وإسرائيل استبعاد شن عمل عسكري ضد برنامج إيران النووي الذي تخشيان أن يجعلها قادرة على صنع قنبلة، وهو أمر تنفيه إيران.
وإسرائيل التي ترفض تأكيد أو نفي امتلاكها ترسانة نووية لها تاريخ في شن الهجمات الاستباقية ضد أهداف تشتبه بأنها نووية.
فقد دمرت إسرائيل في 1981 المفاعل النووي الوحيد في العراق، كما قصفت في 2007 موقعاً تشتبه به في سوريا.
================================================== ======
تأمل سياسي
من يتابع ويتأمل في العلاقة الأمريكية بإيران يعلم يقينا أن ما يحدثونه مجرد فرقعات إعلامية وهم في الحقيقة حزب واحد ويمضون في مخطط واحد للسيطرة على الشرق الأوسط ..
قد يستغرب البعض مثل هذا الحديث ولكن في تصوري أن من يظن أن إيران ليست في فلك أمريكا أنه مخطئ والأدلة كثيرة على ذلك ..
إيران خادم من الطراز الأول للمخططات الأمريكية وإلا كيف نفسر الشراكة الواضحة في العراق وتسليمه على طبق من ذهب لإيران ..
وكيف نفسر وجود أعداد هائلة من الإيرانيين في العراق وتحت الحماية الأمريكية !!
ثم لو فرضنا أن هناك عداء بين أمريكا وإيران فهل من العقل والمنطق أن تقوم إيران بدعم الأمريكان لاحتلال العراق وأفغانستان وهما دولتان مجاورتان وهذا يعني وجود القوات الأمريكية بالقرب من الأراضي الإيرانية ونحن نعلم مدى خطر سيطرت العدو على الدول المجاورة أو المجال الحيوي للدولة وأثر ذلك مستقبلا !!
قد نكون واهمين إن كنا نظن أن في السياسة صديق دائم أو عدو دائم بل إن مبدأ البراجماتية هو من يحكم السياسات في الغالب وأمريكا انتفعت من إيران كثيرا لتحقيق أهدافها في الشرق الأوسط كما أن إيران حققت لها بعد استراتيجي كبير في العراق فأصبحت دولة شيعية مجاورة لها وعلى نفس مذهبها وولاءها يعود لها ..
لو كان هناك خطر من الوجود الأمريكي في المنطقة على إيران فكيف نفسر العلاقات القوية بين حلفاء إيران في العراق وبين أمريكا ...
بقي لنا أن نجيب على تساؤل مهم وهو لماذا كل هذا الضجيج حول مشروع إيران النووي ؟؟
وللإجابة على هذا التساؤل ينبغي أن نسال أنفسنا من المستفيد الأكبر من كل هذا الضجيج وهل تسعى أمريكا إلى تضخيم إيران وتصويرها كقوة إقليمية من أجل تحقيق مكاسب سياسية مع حلفاءها في المنطقة !!
لو سلمنا بأن أمريكا ستقوم بضرب دولتين فعلا فهل يمكن أن تكون إيران إحدى هاتين الدولتين ؟؟
اليمن اليوم يشهد تشضي كبير فمن يقف خلفه ولو صح أن أمريكا عدوة لإيران فهل سترضى بما تفعله إيران في اليمن الآن , أم أن الهدف هو تفتيت اليمن لكي يكتمل البناء الشيعي لزيادة الضغط على الحلفاء وتحقيق أكبر قدر من المكاسب ..
إن مستقبل العلاقة الأمريكية الإيرانية مربوط بالمصالح المتبادلة والتي تتحقق كما نتابع يوما بعد يوم للطرفين ,كما أنه مرتبط بموازنة المصالح بينهما بالخلافات فمتى مازادت الخلافات فسنرى بكل وضوح على الأرض جهود أمريكية حقيقية لمحاربة التمدد الصفوي الرافضي , وأما مادامت أمريكا تغض الطرف عن التمدد الإيراني فإن المصالح مازالت تربوا على نقاط الاختلاف ..
ويبقى السؤال ماهي الدولتين التي يتوقع نجاد أن تضربها أمريكا ؟؟