تأسس جهاز المخابرات العامة المصرية في عام 1953م شارك في تأسيس جهاز المخابرات وإذاعة صوت العرب ومهندس حركات التحرر ، فتحي الديب رجل المهام الخاصة لعبد الناصر .
فتحي الديب أحد أبرز معاوني الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر في قضايا الشئون العربية. يعد الديب من مؤسسي جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1953، حيث كان ضمن ثمانية اختارهم عبدالناصر برئاسة عضو مجلس قيادة الثورة زكريا محيي الدين، تولوا مهمة انشاء جهاز المخابرات.
ومن خلال عمله كلف عبدالناصر فتحي الديب برئاسة دائرة الشئون العربية في جهاز الاستخبارات، وأوكل اليه اعداد خطة لتحرير دول الوطن العربي من الاستعمار. وقام الديب بانجاز هذه المهمة، ومن خلالها تأسست اذاعة «صوت العرب» كأداة إعلامية لثورة يوليو عام 1952 في معاركها ضد الاستعمار.
وارتبط اسم فتحي الديب، الذي رحل عن عمر يناهز الثمانين عاماً، بمعظم الثورات وحركات التحرر العربية، حيث كان المهندس الفعلي لربط الثورة الجزائرية بمصر، وعن طريقه تم تقديم الزعيم أحمد بن بيلا الى الرئيس جمال عبدالناصر.
وتولى الديب ادارة أصعب المهام التي ساعدت على نجاح الثورة الجزائرية، حيث تولى مسئولية امدادها بالمال والسلاح، وظل مطلعاً على أدق التفاصيل التي ساعدت على نجاح الثورة.
وقام الديب بالدور نفسه في ثورات اليمن وليبيا، كما امتد نشاطه في هذا المجال الى منطقة المشرق العربي، في سوريا ولبنان. كذلك لعب دوراً رئيسياً في نجاح ثورة العراق ضد نظام الحكم الملكي ونوري السعيد، وهو ما أدى الى اسقاط «حلف بغداد» الذي كانت تسعى الى تأسيسه المخابرات الأميركية في محاولة لوقف تأثير المد الناصري والقومي في المنطقة العربية.
وعبر تكليف من الرئيس عبدالناصر اضطلع فتحي الديب بدراسة الأوضاع في منطقة الخليج العربي، وعن طريقه تم توثيق العلاقة مع نضال الشعب العُماني ضد الاستعمار الانجليزي الذي كان يسعى الى فصل العاصمة مسقط عن عُمان، وهو ما فشل فيه الانجليز بعد المساندة القوية من ثورة يوليو.
ولم يقتصر دور الديب على هذه المهام، وإنما امتد نشاطه الى دعم حركات التحرر في العالم الثالث كأحد أهداف الثورة المصرية، حيث كان همزة الوصل بين حركات المعارضة الايرانية ضد حكم الشاه، وساعد على نمو هذه العلاقة التي ربطت بين تلك المعارضة والزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وكان ذلك بعلم الإمام الخميني الذي قاد الثورة ضد الشاه عام 1979. ولم يكشف الديب عن هذا الدور إلا منذ ثلاث سنوات.
وكان لرجل «المهام الخاصة» الراحل دور أيضاً في ربط عرب المهجر بثورة يوليو، وقدّم ـ عبر عرب المهجر في أميركا اللاتينية ـ الى الحركة الوطنية في بنما تجربة وخبرة مصر في تأميم قناة السويس للاقتداء بها في السيطرة على قناة بنما.
وتولى الديب مهام عديدة من أعقد مراحل النضال المصري والعربي، حيث شغل منصب سفير مصر في سويسرا (1961) وكان تكليف عبدالناصر له مرتبطا بجعل السفارة المصرية هناك مركزاً متقدماً وتجمعاً لحركات التحرر العربية والعالمية.
كما كلف بادارة الأمانة العامة لمجلس الرئاسة المشترك بين مصر والعراق (1964). ومنح جمال عبدالناصر فتحي الديب وسام الجمهورية من الطبقة الثانية (1965)، كما نال وسام الاستحقاق من سوريا (1955)، ثم منحه عبدالناصر وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام (1969) وكلفه برئاسة الأمانة العامة للقيادة السياسية الموحدة عام (1970) بين مصر وسوريا وليبيا والسودان، وهو مشروع الوحدة الذي كانت خطواته قد بدأت. ولم يستكمل بسبب رحيل جمال عبدالناصر. وفي عام (1970) ـ بعد وفاة عبدالناصر ـ استقال فتحي الديب من عمله برئاسة الجمهورية .
منقول
فتحي الديب أحد أبرز معاوني الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر في قضايا الشئون العربية. يعد الديب من مؤسسي جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1953، حيث كان ضمن ثمانية اختارهم عبدالناصر برئاسة عضو مجلس قيادة الثورة زكريا محيي الدين، تولوا مهمة انشاء جهاز المخابرات.
ومن خلال عمله كلف عبدالناصر فتحي الديب برئاسة دائرة الشئون العربية في جهاز الاستخبارات، وأوكل اليه اعداد خطة لتحرير دول الوطن العربي من الاستعمار. وقام الديب بانجاز هذه المهمة، ومن خلالها تأسست اذاعة «صوت العرب» كأداة إعلامية لثورة يوليو عام 1952 في معاركها ضد الاستعمار.
وارتبط اسم فتحي الديب، الذي رحل عن عمر يناهز الثمانين عاماً، بمعظم الثورات وحركات التحرر العربية، حيث كان المهندس الفعلي لربط الثورة الجزائرية بمصر، وعن طريقه تم تقديم الزعيم أحمد بن بيلا الى الرئيس جمال عبدالناصر.
وتولى الديب ادارة أصعب المهام التي ساعدت على نجاح الثورة الجزائرية، حيث تولى مسئولية امدادها بالمال والسلاح، وظل مطلعاً على أدق التفاصيل التي ساعدت على نجاح الثورة.
وقام الديب بالدور نفسه في ثورات اليمن وليبيا، كما امتد نشاطه في هذا المجال الى منطقة المشرق العربي، في سوريا ولبنان. كذلك لعب دوراً رئيسياً في نجاح ثورة العراق ضد نظام الحكم الملكي ونوري السعيد، وهو ما أدى الى اسقاط «حلف بغداد» الذي كانت تسعى الى تأسيسه المخابرات الأميركية في محاولة لوقف تأثير المد الناصري والقومي في المنطقة العربية.
وعبر تكليف من الرئيس عبدالناصر اضطلع فتحي الديب بدراسة الأوضاع في منطقة الخليج العربي، وعن طريقه تم توثيق العلاقة مع نضال الشعب العُماني ضد الاستعمار الانجليزي الذي كان يسعى الى فصل العاصمة مسقط عن عُمان، وهو ما فشل فيه الانجليز بعد المساندة القوية من ثورة يوليو.
ولم يقتصر دور الديب على هذه المهام، وإنما امتد نشاطه الى دعم حركات التحرر في العالم الثالث كأحد أهداف الثورة المصرية، حيث كان همزة الوصل بين حركات المعارضة الايرانية ضد حكم الشاه، وساعد على نمو هذه العلاقة التي ربطت بين تلك المعارضة والزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وكان ذلك بعلم الإمام الخميني الذي قاد الثورة ضد الشاه عام 1979. ولم يكشف الديب عن هذا الدور إلا منذ ثلاث سنوات.
وكان لرجل «المهام الخاصة» الراحل دور أيضاً في ربط عرب المهجر بثورة يوليو، وقدّم ـ عبر عرب المهجر في أميركا اللاتينية ـ الى الحركة الوطنية في بنما تجربة وخبرة مصر في تأميم قناة السويس للاقتداء بها في السيطرة على قناة بنما.
وتولى الديب مهام عديدة من أعقد مراحل النضال المصري والعربي، حيث شغل منصب سفير مصر في سويسرا (1961) وكان تكليف عبدالناصر له مرتبطا بجعل السفارة المصرية هناك مركزاً متقدماً وتجمعاً لحركات التحرر العربية والعالمية.
كما كلف بادارة الأمانة العامة لمجلس الرئاسة المشترك بين مصر والعراق (1964). ومنح جمال عبدالناصر فتحي الديب وسام الجمهورية من الطبقة الثانية (1965)، كما نال وسام الاستحقاق من سوريا (1955)، ثم منحه عبدالناصر وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام (1969) وكلفه برئاسة الأمانة العامة للقيادة السياسية الموحدة عام (1970) بين مصر وسوريا وليبيا والسودان، وهو مشروع الوحدة الذي كانت خطواته قد بدأت. ولم يستكمل بسبب رحيل جمال عبدالناصر. وفي عام (1970) ـ بعد وفاة عبدالناصر ـ استقال فتحي الديب من عمله برئاسة الجمهورية .
منقول